إننا لا ننكر بأن الله عزوجل فوض إلينا الأمور، بمعنى أن رب العزة والجلال بناؤه على أن لا يتدخل في شؤون الخلق بالعنوان الأولي، وإلا إذا تدخل سلباً أو إيجاباً، فمن الممكن أن العبد يوم القيامة يتذرع بذلك.. ولكن لا يمكن أن ننفي أثر المباركة، وهو أن الله عزوجل يسوق العبد ولو إلقاءً في الروع.. ومن هنا نلاحظ إن الإنسان قد تُفتح له بعض الأوقات آفاق من الأفكار الجديدة البديعة، وهذه الأفكار تكون مدعاة للتحرك في الحياة.. مثلاً: إنسان يُلقى في روعه أن يذهب إلى بلد معين للرزق، ويحبب إليه هذه الهجرة أو هذه السفرة، وعندما يذهب إلى تلك البلاد تنفتح له آفاق لم يكن يتوقعها من قبل.. من الذي حبب إليه هذا العمل؟.. ومن الذي ذكره بهذا العمل؟.. وقد يكون الإنسان بعض الأوقات ساهياً عن بعض الأمور، ولكنه فجأة يتذكر أمراً من الأمور.. إن هذه الأمور من ناحية لا تنافي الاختيار؛ فالعبد لا يمكن أن يقول بأن رب العالمين ألزمه بشيء، ولكن في الوقت نفسه فإن رب العالمين يغير مجرى حياة العبد، من خلال هذه الإلهامات اللامتوقعة، وهذه التوجيهات التي لم تكن في الحسبان.
الإلهام..!!!
احمد الموسوي- عضو متفاعل مع الموقع
عدد الرسائل : 94
العمر : 37
العمل/الترفيه : طالب في الحوزة العلمية الشريفة
المزاج : غير مطمئن
السٌّمعَة : 1
نقاط العضو : 4
تاريخ التسجيل : 24/08/2008
- مساهمة رقم 1
الإلهام..!!!
إننا لا ننكر بأن الله عزوجل فوض إلينا الأمور، بمعنى أن رب العزة والجلال بناؤه على أن لا يتدخل في شؤون الخلق بالعنوان الأولي، وإلا إذا تدخل سلباً أو إيجاباً، فمن الممكن أن العبد يوم القيامة يتذرع بذلك.. ولكن لا يمكن أن ننفي أثر المباركة، وهو أن الله عزوجل يسوق العبد ولو إلقاءً في الروع.. ومن هنا نلاحظ إن الإنسان قد تُفتح له بعض الأوقات آفاق من الأفكار الجديدة البديعة، وهذه الأفكار تكون مدعاة للتحرك في الحياة.. مثلاً: إنسان يُلقى في روعه أن يذهب إلى بلد معين للرزق، ويحبب إليه هذه الهجرة أو هذه السفرة، وعندما يذهب إلى تلك البلاد تنفتح له آفاق لم يكن يتوقعها من قبل.. من الذي حبب إليه هذا العمل؟.. ومن الذي ذكره بهذا العمل؟.. وقد يكون الإنسان بعض الأوقات ساهياً عن بعض الأمور، ولكنه فجأة يتذكر أمراً من الأمور.. إن هذه الأمور من ناحية لا تنافي الاختيار؛ فالعبد لا يمكن أن يقول بأن رب العالمين ألزمه بشيء، ولكن في الوقت نفسه فإن رب العالمين يغير مجرى حياة العبد، من خلال هذه الإلهامات اللامتوقعة، وهذه التوجيهات التي لم تكن في الحسبان.